بقلم
خالد زكى سرور
هناك مثل يقول “لا نَاقَةَ لَهُ فِيها وَلَاَ جَمَلُ”؛ تعود قصته الى نزلت يوماً امرأة تسمى البسوس بناقتها.. إلى جوار جساس بن مرة..وكان جساس من سادة قومه، وبعد عدة أيام من إقامة البسوس.. دخلت ناقتها في إبل كليب بن وائل .. فرماها بسهم فقتلها.
وكليب بن وائل كان سيد قومه في الجاهلية وكان متجبراً قاسياً، يأمر فلا يعصى، ولما علم جساس بما صنع كليب.. ثار لقتل ناقة إمرأة نزلت في حماه..فتربص لكليب و قتله، فثارت حرب بين تغلب و بكر .وعندما أراد أخاه المهلهل والشهير بالزير سالم الاخذ بالثأئر من قاتل أخيه وقبيلته التى كانت تربطها صلة قرابة مع ابن عباد.
وابن عباد كان فارس العرب الأول وسيدها وكان يذهب إليه العر للمشاورة فى أمور الحرب وعندما أراد المهلهل إشعال الحرب ذهب إلى ابن عباده لميله القتال فى صفوفه على الرغم من كبر سن ابن عباد فى ذلك الوقت. لكن كان رد ابن عباده على طلب الزير بالانضمام إلى صفوفه بأن قال له أن سوف يعتزل هذه الحرب ومعه قبائل يشكر وعجل وقيس وبعض من قبائل بكر، فأراد الزير سالم أن يضمن أن ولاء ابن عباد لن يتغير وأنه لن يذهب إلى هذه الحرب وكان لابن عباد فرسة من الخيل لا يوجد من يسبقها فى سرعتها ولا قوتها يطلق عليها النعامة فطلب الزير سالم أن يعطيه النعامة فرفض حتى لا يظن العرب ان ابن عباد يقف في صف الزير سالم فقال له قولته الشهيرة: “هذة الحرب لا ناقة لي فيها ولا جمل”.