افتتح الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية بمقر المجلس في القاهرة، فعاليات النسخة الرابعة من معرض “طلال تاريخ تقرأه الأجيال”، الذي يقام بالتزامن مع الاحتفال بمرور 35 عامًا على تأسيس المجلس.
حضر الافتتاح د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم والأمين العام المساعد بالجامعة العربية الدكتور خالد منزلاوي، وعدد من المسئولين والمفكرين المصريين والعرب.
ويستعرض المعرض تاريخ الأمير طلال بن عبدالعزيز رحمه الله منذ النشأة ومسيرته التنموية على مدار ستة عقود، مركزًا في نسخته الحالية على جهود سموه في مجال تنمية الطفولة وتأسيسه للمجلس العربي للطفولة والتنمية منذ العام 1987.
وقال الأمير عبد العزيز بن طلال في كلمة له عقب افتتاح المعرض :” إن معرض هذا العام جاء ليسجل سيرة ومسيرة رمز عربي دولي سجل التاريخ اسمه كأول مبعوث أممي سامٍ عربي للطفولة، وهو الذي كرس حياته من أجل بناء الإنسان أينما كان، مؤمنًا بأن العمل المؤسسي هو السبيل العلمي والمنهجي لتحقيق التنمية”.
وأوضح أن الهدف الرئيس من هذا المعرض هو تعريف المجتمعات المختلفة وإلهام أجيال المستقبل بأن الأثر الإنساني والعطاء يبقى حيًا لا يموت، معربًا عن أمله بأن يحظى من يزور المعرض بإثراء معرفي، وأن يتصفح إرثًا زاخرًا مليء بالعديد من المنجزات والمؤسسات التي تخصصت في قضايا تعد مفاتيح لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
وأكد الأمير عبد العزيز بن طلال أهمية دور المجلس التي تتسق مع الرؤية التنموية لمستقبل الطفل، وذلك من خلال إطلاق المجلس العديد من المبادرات لحشد وتوحيد الجهود، إضافة إلى إصداره العديد من المجلات والدوريات والدراسات، وعقد شراكات ونظم أنشطة وفعاليات تعمل كلها على خلق بيئة مواتية لتنمية الطفل العربي.
وأشار سموه في ختام كلمته إلى أن المعرض في نسخته الحالية له خصوصيته، فمن جانب يحكي عن علاقة سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز بمصر، ومن الجانب الآخر يعطي درسًا عن أثر المبادرة واستشعار المسئولية التاريخية في تقديم العطاء النوعي للمجتمعات العربية تعليميًا وتنمويًا سواء كان ماديًا أو فكريًا.
يذكر أن المعرض سيكون متاحًا للزيارة بدءًا من يوم ١٠ الى 16 مارس الجاري، إذ يصاحبه عددًا من الندوات وورش العمل الفنية والثقافية للأطفال، بالشراكة والتعاون مع عددٍ من الشركاء.