الجمعة, 9 مايو, 2025
  • تسجيل الدخول
جريدة النيل الإخبارية - رئيس التحرير سامح محروس
Advertisement Banner
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • العالم العربى
  • إقتصاد
  • فكر و ثقافة
  • مقالات رأى
No Result
View All Result
جريدة النيل الإخبارية - رئيس التحرير سامح محروس
  • الرئيسية
  • أخبار مصر
  • العالم العربى
  • إقتصاد
  • فكر و ثقافة
  • مقالات رأى
No Result
View All Result
جريدة النيل الإخبارية - رئيس التحرير سامح محروس
No Result
View All Result

الرئيسية » الفهم الخاطئ للقضاء والقدر

فلكى النيل .. “علم الأرقام”

الفهم الخاطئ للقضاء والقدر

مايو 30, 2024
في مقالات رأى
0
0
المشاركات
73
المشاهدات
نشر على فيسبوكنشر على تويتر

بقلم:

خالد زكى سرور

يشكل الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره ركناً من أركان الإيمان في الثقافة الإسلامية، ولطالما أعطى هذا الإيمان راحة نفسية للمؤمنين أمام ما صادفهم من محن ومصائب، ردوها إلى القضاء والقدر، ومن ثم إرادة الله ومشيئته، وبالتالي لا حول ولا قوة لهم، وكل ما عليهم هو الاستكانة والدعاء لله أن يتلطف بقضائه. ووفق هذه الرؤية أصبح الله تعالى مسئولاً عن ولادة طفل معاق لهذه العائلة، ومرض رب الأسرة في تلك، وحريق منزل زيد، وخسارة أموال عمرو، وأُلحقت به كل الكوارث، فإذا أصابت قوماً مؤمنين كانت امتحاناً وإن كانوا كافرين باتت عقاباً، وفي الحالتين فهي “قدر ومكتوب”، وماهو “مكتوب” لن نستطيع تغييره ولا خيار لنا فيه، أما الحساب فهو على أساس أن ما أقدمنا عليه لم نكن نعلم أنه “مكتوب” لكننا اخترناه، وبالتالي سنحاسب عليه.

والسؤال الذي لا يجد جواباً هنا هو: “هل الله تعالى يهوى عذابنا كي يختار لإنسان ما أن يكون قاتلاً ثم يعاقبه في الآخرة” إنه إجحاف بحق الله لا يليق بجلاله وعظمته وعدالته التي وعدنا بها.

ورب قائل: وهل تكذب قوله تعالى: “قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَاهُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ”. (التوبة 51).

ونقول “حاشا لله”، لكن الالتباس يكمن في فهم معنى “كتب”، وهو جدير بالتوقف عنده، لا سيما أن أزمة العقل العربي تعود في أحد أسبابها إلى هذا اللبس، فبالنسبة للثقافة الموروثة كل ما يصيبنا مُقدر منذ الأزل ولا يمكن تغييره، ونحن مسيرون لا نملك من أمرنا شيئاً. فإذا نظرنا في معنى “كتاب” وجدنا أنه بالضرورة مؤلف من مجموعة عناصر شكلت موضوع ما، ولا يمكن أن يكون من عنصر واحد، وكل ما حولنا هو كتب، يحتاج كل منها لاجتماع عناصره كي يتحقق، فالليل كتاب ينتج عن دوران الأرض حول نفسها ووصولها لجهة معاكسة للشمس، والنهار كتاب، والرياح كتاب والمرض كتاب، والموت كتاب، والطعام كتاب فيه آلاف المواضيع، وإقامة الصلاة كتاب، وانتقال الثروة كتاب، وهذا ما قال عنه الله تعالى {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً} (النبأ 29) وكل ما يحدث معنا في هذا العالم هو مما موجود في هذا الكون من كتب، فلن نمرض بمرض خارج عما هو ضمن الكرة الأرضية، ومهمة الطب البحث في عناصر كتاب مرض معين للوصول إلى الوقاية أو العلاج، والواقع الحتمي لأي حدث لا بد أن يسبقه كتاب هذا الحدث، وكل الظواهر الطبيعية والكوارث والأمراض لا تحدث إلا من خلال قوانين الوجود التي وضعها الله تعالى، ومهمة الإنسان دراسة ما حوله ليستطيع التحكم في محيطه بما فيه خير الإنسانية. والموت كتاب له أسباب لا نهائية، فهو كقانون لن يزول “قدر”، لكن يمكن للإنسان التحكم بأسبابه وبالتالي تأجيله. { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلا} (آل عمران 145)، أي يمكن أن نقضي لنؤجل أقدارنا، وقضاؤنا يحتاج لمعرفة، وكلما ازدادت معرفتنا بالموجودات حولنا كلما زاد قضاؤنا فيها، والموت قدر من الله، لكن القتل قضاء من الإنسان، فالله يقضي والإنسان يقضي، وكل الأحداث تصبح قدراً لا يمكن تغييره بعد وقوعها لا قبله، والله تعالى كامل المعرفة ووضع أمامنا احتمالات عدة في كل الأمور، وهو سبحانه يعلمها كلها بنفس الدرجة، ولحظة اختيارنا يتم استنساخ ما عملنا في الإمام المبين ثم نُحاسب عليه يوم القيامة، والله تعالى لم يقرر منذ الأزل أن يتزوج ذاك من تلك، ولم يقض أن يضل أبو لهب، لكن هذا الأخير وضع نفسه في طريق اللاعودة، بحيث لم يكن ليتراجع عن كفره بالله وبرسوله ولا عن حربه المعلنة ضد الدعوة الجديدة.

والله تعالى خلق الإنسان وكرمه بنفخة الروح، وبموجبها أصبح جديراً بسجود باقي المخلوقات، وعلى أساسها أصبح مُخيراً مُحترم الإرادة في كل ما يعنيه، وهو المخلوق الوحيد الذي يشاء، ومشيئته من مشيئة الله. { وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (التكوير 29)، والمشيئةهي إمكانية اتخاذ القرار من ضمن الخيارات المتعددة، ونحن نشاء لأن الله أراد لنا ذلك، بينما أراد الفقهاء أن تنعدم مشيئتنا لنكون عبيداً لا نملك من أمرنا شيئاً، وتكون الحياة الدنيا مجرد مسرحية هزلية، كل ما فيها مُبرمج مسبقاً، ويغدو حسابنا في الآخرة ضرب من الملهاة العبثية.

فإذا توصلنا إلى قناعة بأننا نستطيع القضاء في أمورنا، سنحاول العمل جدياً لتغيير أحوالنا، وسنعلم أن الله لا يعاقب ذا الاحتياجات الخاصة ولا أهله، ولا يعاقب أحد بحرمانه من الأطفال، ولا بموت قريب أو حبيب، وعلاج الأمراض يكون بالمعرفة والعلم، والله يشفينا أو لا يشفينا، وضحايا الحروب يجب محاكمة قاتليهم، وحوادث السير يمكن التخفيف منها بدراسة شروط السلامة، وهكذا.

خلاصة القول إن “الكتاب” فيه عناصر واختيارات واحتمالات، والله “كتب” كل شيء بمعنى أن كل ما في الكون متعدد احتمالي يحمل خيارات، والله تعالى اختار لنفسه الرحمة بعباده ولديه اختيار آخر هو العذاب، ولذلك قال: “كتب” {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ}.(الأنعام 54).

وما يصيبنا من مصائب هي من أنفسنا أولاً وأخيراً، ويمكننا أن نختار مما هو “مكتوب” ما فيه خيرنا وخير من حولنا.

مشاركة على فيسبوكمشاركة على تويترإرسال
المقال السابق

سامح محروس يكتب: فى  محبة الملك سلمان

المقال التالي

وصول الفوج الأول من الحجاج المصريين مكة المكرمة

المقال التالي
توسعات الحرم المكى .. مفخرة تتذكرها الأجيال

وصول الفوج الأول من الحجاج المصريين مكة المكرمة

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    • مشهورة
    • تعليقات
    • الأحدث
    سامح محروس يكتب: ليلة رمضانية مباركة فى حب “مصر”

    سامح محروس يكتب: ليلة رمضانية مباركة فى حب “مصر”

    مارس 23, 2024
    د. جمانة السرحان تكتب:  بروتوكول الخالة

    د. جمانة السرحان تكتب: بروتوكول الخالة

    أكتوبر 17, 2022
    فلكى النيل .. “علم الأرقام”

    معجزة حروف سورة يس

    مارس 21, 2024
    سامح محروس يكتب: مبادرة السعودية الخضراء واجهة حضارية لحماية التنوع البيولوجى فى المناطق البرية والبحرية

    سامح محروس يكتب: مبادرة السعودية الخضراء واجهة حضارية لحماية التنوع البيولوجى فى المناطق البرية والبحرية

    نوفمبر 16, 2022

    السعودية تؤكد دعمها ومساندتها لمصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة

    0

    طلاب اعلام الزقازيق يطلقون مجلة “لقطة”

    0

    رئيس مجلس الشيوخ يستقبل السفير السعودى بالقاهرة

    0

    رئاسة شئون الحرمين الشريفين تجري عمليات فحص لعينات عشوائية لماء زمزم للتأكد من سلامتها

    0
    فلكى النيل .. “علم الأرقام”

    قانون الظن الكونى

    يناير 29, 2025
    مبادرة ١٠٠ ابتسامة بطب طنطا

    مبادرة ١٠٠ ابتسامة بطب طنطا

    يناير 17, 2025
    فلكى النيل .. “علم الأرقام”

    أشكال الطاقة .. وأنواعها

    أكتوبر 30, 2024
    تحت رعاية الأمير سعود بن نايف .. توقيع العقد الاستثمارى لمشروع الاستفادة من مرادم النفايات بين أمانة الشرقية وشركة “فكرة” التدوير للخدمات البيئية

    تحت رعاية الأمير سعود بن نايف .. توقيع العقد الاستثمارى لمشروع الاستفادة من مرادم النفايات بين أمانة الشرقية وشركة “فكرة” التدوير للخدمات البيئية

    أكتوبر 30, 2024

    أخبار حديثة

    فلكى النيل .. “علم الأرقام”

    قانون الظن الكونى

    يناير 29, 2025
    مبادرة ١٠٠ ابتسامة بطب طنطا

    مبادرة ١٠٠ ابتسامة بطب طنطا

    يناير 17, 2025
    جريدة النيل الإخبارية – رئيس التحرير سامح محروس

    © 2022 جريدة النيل - رسالة مصر لكل العرب.

    No Result
    View All Result
    • الرئيسية
    • أخبار مصر
    • العالم العربى
    • إقتصاد
    • فكر و ثقافة
    • مقالات رأى

    © 2022 جريدة النيل - رسالة مصر لكل العرب.

    أهلًا بك!

    قم بتسجيل الدخول بالأسفل

    نسيت كلمة السر؟

    Retrieve your password

    Please enter your username or email address to reset your password.

    تسجيل الدخول