بقلم:
خالد زكى سرور
إنها سورة عظيمة بمعانيها وعظيمة بدقة ترتيبها وإعجازها العددى، سوف نعيش مع نفحة إعجازية لطيفة فى حروف هذه السورة.
طالما تأملت هذه السورة العظيمة وما تحويه من دلالات ومعان وعبر وأحكام. ولكن الذى لفت انتباهى أن عدد حروف السورة كما رسمت فى المصحف الشريف (حسب الرسم الأول للقرآن) هو 2988 حرفًا.
وأثناء تحليل هذا العدد تبين أنه يساوى
83X36=2988
والسؤال: ماذا تعنى هذه الأرقام؟ وهل من دلالة للعددين 36 و83؟ لو تأملنا قليلًا نجد أن العدد 36 هو رقم سورة يس، وأن العدد 83 هو عدد آيات هذه السورة.
رقم السورة X فى عدد آياتها = عدد حروفها.
عزيزى القارئ: ألا تدعوك هذه الملاحظة للتفكر والتأمل وتسبيح الله تعالى؟
لطائف رقمية: أبواب الجنة وأبواب النار
دعونا نتأمل بعض لطائف القرآن العددية لنزداد إيمانًا وتسليمًا لله عز وجل.
عندما نتأمل عدد أبواب الجنة، نجده ثمانية أبواب، كما قال عليه الصلاة والسلام: “فى الجنة ثمانية أبواب فيها باب يُسمى الريان لا يدخله إلا الصائمون” (رواه البخارى ومسلم).
أما عدد أبواب النار فهو سعة كما قال تعالى: “وإن جهنم لموعدهم أجمعين. لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم” (الحجر: 43-44).
وبالحساب البسيط يكون لدينا مجموع أبواب الجنة وأبواب النار هو 8+7= 15.
إذن مجموع أبواب الجنة وأبواب النار هو 15، والعجيب الآن: عندما نبحث عن كلمة (أبواب) فى القرآن الكريم نجد أنها تكررت 15 مرة بعدد أبواب الجنة وأبواب النار .. فسبحان الله.
وإليكم الآيات الخمسة عشر:
- وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (البقرة: 289)
- فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ (الأنعام: 44)
- إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ (الأعراف: 40)
- وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ (يوسف: 23)
- وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة (يوسف: 67)
- لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (الحجر: 44)
- فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين (النحل: 29)
- جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ (ص:50)
- وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها (الزمر:71)
- قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (الزمر:72)
- وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها (الزمر: 73)
- ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (غافر: 76)
- ولبيوتهم أبوابا وسررا عليها يتكئون (الزخرف: 34)
- ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر (القمر: 13)
- وفتحت السماء فكانت أبوابا (النبأ: 19)
والسؤال:
هل جاء هذا التوافق العددى بالمصادفة؟ إنه إحكام إلهى يشهد على صدق كلام الحق تبارك وتعالى.
لطائف رقمية: شهرين متتابعين
ما أكثر اللطائف العددية التى يذخر بها كتاب الله تبارك وتعالى، ومن هذه اللطائف ما يلى:
شهرين متتابعين والعدد 60
ذكر الله كفارة قتل النفس بالخطأ، وهى تحرير رقبة أو صيام شهرين متتابعين، يقول تعالى:
إذا قمنا بعد كلمات الآية نجد أن عدد الكلمات 60 كلمة أى بعدد أيام شهرين متتابعين .. فسبحان الله.
ولكن عندما نعتبر “واو” العطف كلمة مستقلة، فإن تناسقًا جديدًا يدل على إعجاز رقمى آخر. إذا كتبنا الآية الكريمة كما كُتبت فى القرآن مع اعتبار “واو” العطف كلمة.
يقول الله تعالى:
إذا تأملنا هذا النص كما كُتب فى القرآن، فإننا نجد اللطائف العددية التالية:
عدد الكلمات من بداية النص وحتى قوله تعالى (شهرين) هو 59 كلمة (بعدد شهرين قمريين) حيث أن مدة الشهر القمرى 29,5 يومًا، وتكون مدة الشهرين 59 يومًا بعدد كلمات النص .. فسبحان الله.
ولو قمنا بعد كلمات النص من بدايته وحتى قوله تعالى (شهرين متتابعين) نجد أن عدد الكلمات هو 60 كلمة بعدد أيام شهرين متتابعين.
والسؤال: هل جاءت هذه التوافقات العددية بالمصادفة؟ أم أن هناك ترتيبًا رقميًا يشهد على أن القرآن كلام الله؟
والآن إليكم عدد الكلمات كلمة كلمة: “وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إلا أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين.