يُشارك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، في نسخته الـ74 الذي تنطلق فعالياته غداً في مدينة فرانكفورت بألمانيا، ويستمر لمدة خمسة أيام.
ويسعى إثراء من خلال هذه المشاركة، التي تُعد الأولى في هذا المعرض، إلى إلقاء الضوء على مكتبة إثراء كوجهة ثقافية رائدة للمعرفة والأدب بالإضافة لبرامجها وإصداراتها المتنوعة، ووضعها بين نظرائها العالميين، باعتبارها مكتبة بمستوى عالمي، ومساحة ثقافية فريدة من نوعها.
وأوضحت رئيسة مكتبة إثراء منار الضويلع، أن “إثراء” عبر هذه المشاركة يُعزز حضوره في أبرز المحافل الثقافية الإقليمية والعالمية، بالنظر لأهمية المعرض الذي يُعد من أهم معارض الكتاب في العالم، مشيرةً إلى أن الجناح الخاص بالمركز يُبرز مكتبة إثراء وبرامجها وأحدث إصداراتها، وما تحتويه من مواد معرفية، من خلال أكثر من 300 ألف كتاب مطبوع باللغتين العربية والإنجليزية، وتُوفّر كمًّا هائلًا من المصادر والأدوات الرقمية.
ويُنظّم إثراء خلال مشاركته جلسة حوارية بعنوان “مكانة الأدب العربي في العالم”، كما تُقام في أول أيام المعرض، في ستديو فرانكفورت، وتجمع الروائي السعودي يوسف المحيميد، الذي تُرجمت كثير من رواياته إلى لغات عدة، والمترجم سمير جريس (مصري – ألماني الجنسية) الحائز على جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، نظير جهوده في ترجمة أكثر من 30 عملًا، بعضها من المؤلفات التي سبق أن فازت بجائزة نوبل، في حين يدير الجلسة النقاشية المستشار الثقافي لمركز إثراء طارق الخواجي.
ويُتيح جناح إثراء في المعرض الفرصة للزوار بالتجوّل افتراضيًا في مكتبة إثراء، عبر تقنية الـ R المصممة لخلق تجربة تُحاكي الزيارة الفعلية للمكان، ويُقدّم الجناح مجموعة متنوعة من الإصدارات المميزة، تضم أكثر من 25 كتاباً في الفن والثقافة والأدب، بما فيها كتاب “الهجرة: على خطى الرسول -صلى الله عليه وسلم-“، حيث يشهد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب العرض الأول له، إضافةً إلى إلقاء الضوء على مجلة “إثرائيات” الإلكترونية، التي يُصدرها المركز، باعتبارها منصة فريدة ذات نظرة دولية واسعة النطاق مستوحاة من ثقافة المملكة، تهدف إلى تجسيد المشهد الفنّي والثقافي وسرد القصص التي جُمعت من مختلف مناطق المملكة والعالم، إلى جانب كونها إحدى أبرز المجلات المخصصة للمحتوى الفنّي والثقافي الأصيل في المملكة، منذ صدورها عام 2020م.
يُذكر أن مركز إثراء يحرص دائًما على المشاركة في أهم المعارض الثقافية الإقليمية والعالمية، لإلقاء الضوء على الثقافة المحلية والعربية، وإبرازها ضمن مساعي الحوار الثقافي العالمي، ومد جسور التواصل بين ثقافات العالم المتعددة.