بقلم:
خالد زكى سرور
إن أقوى شفرات التعامل مع الكون هو قانون الظن الكونى، لذلك عليك أن ترك كمذ هذه اللحظة أن العالم المحيط بنا ليس مجرد مبانى من الطوب والحجارة والأسمنت، ولكنه نظام من الذبذبات العالية جدًا التى تتحرك بشكل مذهل بين جدارين وهميين لتصنع لك ما تراه الآن من جبال وأشجار وبيوت وحتى أنت، لذلك فكل فكرة تقفز إلى ذهنك لها طاقة تطبع نفسها فة نظامك الطاقى، والآن أصبح لا جدال فى تأثيرها عليك سواء رضيت أو أبيت، لذلك عليك ان تدرك بعمق أن واقعك يتشكل من خلال أفكارك.
لذلك عليك إن أردت أن تغير حتى مستقبلك أن تدرك فى هذه اللحظة ما هى التيارات الفكرية التى تنطلق منك للعالم الخارجى لتعود لك محملة بوعى ما تفكر فيه ولتتجلى لك بحياتك المستقبلية.
يبقى السؤال الذى يقفز إلى ذهنك بين الحين والآخر..
أريد أن أعيش حياة مليئة بالسعادة والبهجة والغنى والصحة؟
أليس كذلك؟
عليك أن تدرك الآن لأن ماضيك لا يهمك ومستقبلك أنت من تصنعه وفق ما أعطاه الله لك من معطيات التعامل مع شفرات هذا الكون الذى سخره الله لك.
لذلك:
– لا يهم عدد المرات التى فشلت فيها
– لا يهم عدد المرات التى مرضت فيها
= لا يهم عدد المرات التى حزنت وتألمت منها
– لا يهم عدد اللحظات البائسة أو المخزية لك
– لا يهم عدد الأصدقاء الذين تخلوا عنك
– لا يهم عدد مرات القسوة التى تعرضت لها
إن أحوالك وظروفك ستتغير يقينًا طالما أنت فكرت بذلك وآمنت به بوعى.
فالشخص الغنى هو من لديه الوعى بذبذبات وطاقات ومشاعر الغنى.
والشخص الذى يعيش فى شفاء هو من لديه وعى بذبذبات وطاقات ومشاعر الصحة، والشخص الذى يعيش فى سعادة هو من لديه الوعى بذبذبات ومشاعر السعادة.
ركز أقوال الوعى لأنك ستقول بداخلك كيف ذلك؟
فالشخص الغنى فعليًا هو الذى سيشعر بالغنى
والشخص السعيد فعليًا هو الذى سيشعر بالسعادة
وهنا خطأ يقع فيه الكثيرون، فهناك الآلاف من الأغنياء ليس لديهم وعى بالغنى، لذلك بداخلهم يشعرون بالفقر مهما جمعوا من أموال، لذلك لن تتغير حياتك حتى تمتلك وعيًا جيدًا.
أقولها لك صراحة بل شفرة جديدة غير التى كنت تتعامل بها مع الكون الذى سخره الله لك والذى يسير وفق ما أمره الله لك.
تريد مزيد من الشفاء عليك أن يكون لديك وعى بمشاعر الصحة
تريد مزيد من الغنى عليك أن يكون لديك وعى بمشاعر الغنى
تريد مزيد من السعادة عليك أن يكون لديك وعى بمشاعر السعادة
تريد مزيد من الروحانيات عليك أن يكون لديك وعى بمشاعر الروحانية
السؤال: كيف يكون لدى وعى؟
لكون الشعر والإحساس فيه بالإيمان، فكل شئ بالكون يمكنك أن تشعر فيه وتتخيله ثم تعيشه قبل أن يحدث.
وإليك طريقة سهلة بسيطة تساعدك على الشعور والإحساس بزيادة الوعى الذى تريده بأى شئ ليسهل عليك رؤيته يتجلى بين يديك بكل سهولة ويسر.
- قرر الآن بنيتك ماذا تريد .. ليكن مثلا (تريد الغنى)
- وقف التوتر والألم المنبعث من التيارات الفكرية القديمة أو المستقبلية والتى تشغلك الآن
- استرخى .. عليك أن تستشعر جسدك وأفكارك والتيارات التى تسير بداخلك تهدأ وتسترخى، استمر دقائق حتى تشعر بذلك.
- تخيل الآن نفسك وأنت غنى وتتصرف كالأغنياء بالضبط، أنفق أموال للفقراء، إركب سيارة فاخرة، تخيل لونها وكسف تسوقها، تخيل منزلك الكبير، أريدك أن تعيش الدور جدا، وتنخرط فى كل تفاصيله بحب وأنت تبتسم.
- كرر ذلك على الأقل مرة باليوم، فالتكرار قوة للأفكار وقوة لإنبعاث التيارات الفكرية للعالم.
ما الذى سيحدث بعد فعل هذا التدريب من التأمل الداخلى؟
ستجد هناك سيل من الإلهامات تتجلى لك لتصنع لك أفكارًا بسيطة سهلة تجعلك غنيًا، ستجد الهدايا تتساقط عليك من المقربين، ستجد فرصة العمل تجذبك لها، ستصبح غنيًا، فالله وعدك بذلك، أن أحسن الظن بما تفكر فيه.
لو أنك ذهبت لأعالى جبال الهمالايا ستجد من يمارسون التأمل فى هدوء عميق وهم يرتدون ملابس خفيفة والثلج يحيط بهم من كل مكان، وبدلًا من أن تنخفض درجة حرارة أجسامهم ويتجدموا ويفقدون الوعى فى دقائق، ستجدهم يتصببون عرقًا وكأن أجسادهم تحولت ما يشبه الفرن.
كيف حدث ذلك؟
لديهم قوة تحكم فى الأفكار والتى تؤثر فى معدل الأيض، وهو معدل الاحتراق الداخلى اللا إرادى فى أجسامهم، لذلك فالأفكار الآن تقتل المرض وتخرجه من الجسد.
تخيل فهناك أقوى من ذلك، وما تفعله الأفكار:
هناك أفكار قد تعطل تأثير مفعول الدواء الذى تتناوله وبكل سهولة.
أفكارك قد تعطل جين وراثى يتناقل بين عائلتك منذ سنوات
لذلك من اليوم عليك أن تفك شفرات التعامل مع ظنية الكون، أغلبنا تربى وتعلم أن الاصتال بالله إتصال ظاهرى فقط يعتمد فقط عل الصلاة والنوافل والذهاب إلى دور العبادة، وطالما تقوم بالشعائر الدينية فليس مطلوب منك شئ آخر، ولكن ما معنى: “إلا من أتى الله بقلب سليم”، وما معنى: “لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”؟
المعنى الحقيقى للصلاة والصلة هو اتاصل روحكب لاخالق، وخشوع المشاعر من الداخل، وفهم حقيقة ذاتك، وهذا لايتم بالصلاة فقط أو التأمل فقط، إنما بالفعل والقول والفكرة والشعور. فالأفكار السلبية واليأس والإحباط هى ضعف صلة وإتصال، ولذلك فإن أفكارك الإيجابية والتفائل صلة وصلاة، لأنك تحسن الظن بالله وتؤمن بوجوده، وكذلك مشاعر الخوف والقلق والتوتر ضعف صلة وإتصال. ومشاعر اليقين والتسليم والإطمئنان صلة وصلاة، والامتنان للنعم والاستشعار بها صلة وصلاة، وعدم التعلق بالبشر والأهداف صلة وصلاة، وتقدير الذات والسعر وإصلاح النفس صلة وصلاة، وعدم الخوف من الغلاء والأسعار والإيمان بالرزاق صلة وصلاوة، أفكارك ومشاعرك بالكامل صلة وصلاة.
لذلك كلما يتعمق الإنسان بالداخل ويتصل مع ذاته، ويغير عمق مشاعره ونفسه وعقله، كلما يزداد إتصاله الحقيقى بالله.
وكلما اهتم بالظاهر فقط يتم إهمال الداخل وعدم فهمه، والنتيجة ضعف الإتصال بالله.
فتذكر دائمًا أن الله بداخلك وروحك نفخة من روحه، وكل ما تشعر به أو تفكر فيه أو تتبناه يصل بشكل مباشر عن طريق روحك.
فإذا أصلحت الداخل حافظت على الإتصال.