بقلم:
خالد زكى سرور
تغيير الواقع لا يتم بالاعتراض والمقاومة أو محاولة الهروب.
الاعتراض يرسخ هذا الواقع وأكثر فى عالمك، بل يجعله أكثر تشبثًا بك، وكلما حاربته وصارعته أكثر كلما اصبح أكثر شراسة فى مواجهتك.
كما أن بذل الجهد لتغيير شىء قد حدث وانتهى لن يؤدى إلى نتائج كبيرة أو يغيره من جذوره .. وما الحل إذن؟
الحل هو تغيير الاستراتيجية بالكامل.
أولا: قبول الواقع كما هو وعدم الاعتراض، بل البحث عن الفائدة من حدوث ما لا نرغب (ستجد فائدة بالتأكيد).
عند إيجاد فائدة واحدة للأحداث السلبية (من وجهة نظر عقولنا) ستحول هذه الأحداث لصالح ما نحب ونرغب وتأخذ منحى آخر تمامًا.
ثانيًا: البحث عن الإيجابيات والنعم التى نتمتع بها والشكر والامتنان لوجودها بتذكرها وجعلها دومًا حاضرة فى عقولنا، وذلك سينقلنا بالضرورة إلى خط حياة أكثر وفرة وعافية.
ثالثًا: نسيان ما كان والتركيز على ما سيكون ورسم صورة ذهنية عنه، والتركيز يكون وكأنه واقع موجود (أى التركيز عليه وعيشه وكأنه واقع ملموس وليس كمستقبل)، لأن اعتباره مستقبل سيجعله دائمًا فى المستقبل.
هذا ملخص للاستراتيجية ..
وإليكم التفصيل:
– عشر خطوات يمكنك من خلال تطبيقها الانتقال من خط حياتك الحالى إلى خط حياة تتجلى به كل أهدافك وأمانيك:
1- التخيل: قم بتخيل النتيجة النهائية التى تريدها بأدق التفاصيل، تخيل وكأنك فى قلب الأحداث وليس خارجها، فالتفاصيل تعطى زخمًا لقوى الجذب.
ليكن التخيل مرة واحدة يوميًا أو مرتين على الأكثر لبضع دقائق بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة أو بعد جلسة التأمل، لأن العقل حينها يكون مهيئًا تمامًا لهذا. وبقية اليوم لا تفكر فى الأمر.
2- كن ممتنًا دائمًا، فالمشاعر هى التى ستشحن رؤياك بالطاقة وتحقق لك ما تريد.
3- اليقين: كن متيقنًا بأن هذه القدرة قد منحت لك، وأنك ستنتقل بالفعل إلى الخط الذى يتجلى به كل ما تحب.
4- لا تبث طاقة سلبية فى حياتك بتذكر الماضى ومعاناته وما حدث به من خيبات أو تردد الكلمات السلبية التى تصف ما حدث أو مدى سذاجتك .. إلى آخره.
فالماضى انتهى بكل ما فيه بما بينهم مستوى وعيك حينها، فلا تؤنب نفسك أو غيرك عليه.
5- النية: إنوى نية واضحة أنك تريد هذا الهدف بعينه، يجب أن تكون النية صافية أى غير متعاكسة أو مشتتة أو مبهمة فى ذهنك.
6- التسليم: أى لا تمزج مشاعرك ناحية هدفك بمشاعر تعلق أو خوف أو قلق من عدم حدوثه، لأن هذه المشاعر منخفضة التردد ستعرقل تجليه.
7- مارس التأمل فله قدرة خارقة على تبديل كيميائية الضوء فى جسمك وشحنه بالطاقة الإيجابية ومعالجة مواطن الضعف به (يفضل أن تمارس التخيل بعد جلسة التأمل مباشرة، فهذا أكثر وقت يصبح كيانك مشحون بالطاقة وله قدرة جذب خارقة).
8- اصنع محاكاة لما تريد الوصول إليه: أى تصرف وكأنه بالفعل توصلت لهذا الهدف. تصرف بلا قيود وثق بهذا القانون الكونى الفعال، وتعلم فن السماح لما تريده بالتجسد.
9- تذكر أنك أنت الذى تدعم واقعك وليس واقعك الذى يدعمك، وأنك ستحصل دائمًا على توقعاتك وقناعاتك، فالقوة تأتى من داخلك.
10- مارس حياتك بطريقة طبيعية دون إعلاء من الأهمية وستنتقل بسلاسة وبطريقة تدريجية ودون تخطيط منك إلى خط الحياة الذى استهدفته تمامًا عن طريق خيالك.