المنتدى السعودى للإعلام .. تجربة وُلدت عملاقة وتواصل انطلاقها نحو الريادة
بلاد الحرمين تشهد أكبر تجربة تنموية حقيقية .. ركيزتها وجوهرها بناء الإنسان
4 أسباب رئيسية تجعل من “الرياض” وجهة للتميز فى المنطقة والعالم
الصحافة السعودية لديها مقومات هائلة للانطلاق .. وتتمتع بمحتوى معرفى ثرى
بقلم:
سامح محروس
تترقب الأوساط الصحفية والإعلامية فى الوطن العربى والعالم إنطلاق المنتدى السعودى للإعلام فى نسخته الثالثة 2024 بالعاصمة السعودية الرياض، حيث يُعقد على مدار يومى 20 و21 فبراير 2024، فى أكبر ملتقى يجمع نخبة من خبراء الإعلام بمختلف أنواعه وأجياله على أرض العاصمة السعودية الرياض لمناقشة التحديات التى تواجه صناعة الإعلام وسبل انطلاقه وآفاق مستقبله فى العالم.
تجربة عملاقة
المنتدى السعودى للإعلام “تجربة وُلدت عملاقة”، ولا أبالغ إن قلت إنه أصبح أكبر وأهم ملتقى ثقافى إعلامى فى الوطن العربى تحتضنه المملكة العربية السعودية، أرض التميز والإبداع والريادة الإعلامية، ذلك البلد العظيم الذى يحتضن المبدعين من كل مكان، ويسعى مسئولوه بكل صدق لدعم وإطلاق طاقاتهم الخلاقة فى مختلف ميادين التميز وفروع العلم والمعرفة.
منتدى الإعلام يُعقد بدعوة من هيئة الإذاعة والتليفزيون بقيادة الزميل الكبير الأستاذ محمد بن فهد الحارثى رئيس الهيئة، كما يُعقد بدعوة من هيئة الصحفيين السعوديين، وينطلق من رؤية واضحة تستهدف تعزيز قطاع الإعلام فى المملكة، حيث يجتمع الرواد من مختلف ربوع الساحة الإعلامية ليتنافسوا فى ساحة الإبداع، وتعد جائزة المنتدى هى التكريم الأكبر والأهم للمبدعين من الإعلاميين تقديرًا لشغفهم ورؤيتهم الفريدة التى يقومون بترجمتها على أرض الواقع بطرق جذابة وفريدة.
لماذا الرياض؟
من يزور المملكة العربية السعودية ومن يتابع مسيرتها يدرك أنه بصدد أكبر تجربة تنموية حقيقية.. تجربة رائدة تعتمد فى جوهرها على بناء الإنسان صانع الحضارة وركيزتها الأساسية.. تجربة تؤمن بأن هذا الإنسان هو أهم وأثمن ما لدى السعودية من ثروات .. تجربة تحرص على الاستثمار فى هذا الإنسان.
ونتيجة لهذه الرؤية السعودية المتميزة للتنمية، أصبحت العاصمة الرياض “قبلة” الإبداع والعمل الجاد الدؤوب فى مختلف مجالات النشاط البشرى، وهذا هو سر “تميز الرياض” وجاذبيتها، حيث تجتمع فى “الرياض” التقاليد مع الحداثة فى توازن فريد، وأصبحت الرياض نقطة ارتكاز دولية تعكس تنوع المصادر وتلعب دورًا حيويًا فى تعزيز التضامن والتكافل الثقافى.
لقد أعجبنى ما ذكره الموقع الرسمى للمنتدى السعودى للإعلام عن أسباب تجعل من الرياض وجهة للتميز فى المنطقة والعالم، وقد رصدها موقع المنتدى فى 4 أسباب رئيسية وهى كالتالى:
- الرياض – الريادة والتأثير: فهى عاصمة رئيسية فى صناعة القرار على الساحة الإقليمية والدولية.
- الرياض – الفرص والآفاق غير المحدودة: فقد أصبحت ملتقى أكبر سوق إعلامى وإعلانى فى منطقة الخليج العربى.
- الرياض – فضاء إعلامى واسع: حيث توجد بيئة غنية بالتجارب الإعلامية المبتكرة والتقنيات المتقدمة.
- الرياض – مركز المؤسسات الإعلامية الكبرى: حيث تشهد المدينة انتقالًا مهمًا لأكبر المؤسسات الإعلامية، تم على ضوئها بناء المدينة الإعلامية لتعزيز ودعم إنتاج هذه الصناعة.
الصحافة السعودية .. محتوى متميز
لقد أسعدنى الحظ أن كنت مطلعًا على تجربة “المنتدى السعودى للإعلام” منذ إنطلاقه فى نسخته الأولى ديسمبر 2019، ثم نسخته الثانية فبراير 2023، وما بين هذين الزيارتين وبعدهما تشرفت بزيارة السعودية فى العديد من المناسبات السياسية والثقافية، وقد أتاحت لى هذه الفرصة أن أطلع على تجربة الإعلام السعودى وما يشهده من قدرات إنطلاق واسعة وخاصة حين شرفتنى إدارة المنتدى برئاسة الأستاذ الكبير محمد بن فهد الحارثى باختيارى العام الماضى ضمن أعضاء لجنة تحكيم جوائز المنتدى، مما أتاح لى إطلاعا كبير على الصحف السعودية بمختلف أشكالها – ورقية والكترونية – وما تذخر به محتوى صحفى ثرى وأداء مهنى راقى يكشف عن حجم النهضة الحضارية غير المسبوقة التى تشهدها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولى العهد الأمير محمد بن سلمان، وهى نهضة يتم تنفيذها بسواعد مخلصة ومحبة لهذا البلد العظيم.
الروح الوطنية السعودية
وإذا كان الشئ بالشئ يذكر، فإن الشعب السعودى كريم وأصيل وصاحب قيم وحضارة عظيمة، أهل السعودية هم أهل التميز، فما من مرة زرت فيها هذا البلد العظيم إلا وازدادت قناعتى بأن أهل السعودية هم الأقرب لنا فى مصر. شعب عظيم يبذل كل الجهد لتقديم أفضل ما لديه. شعب مخلص ومحب لبلده، ويسعى لرفعتها بكل ما أوتى من سبل. الشعب السعودى ينطلق نحو المستقبل بخطى واثقة، وإرادة قوية، وطموح كبير، وحب وتفانى لا حدود لهما للسعودية.
إنها “روح الوطنية السعودية” التى تسرى فى الأفئدة والعقول، وتدفع أبناء هذا الشعب العظيم لمواصلة الليل بالنهار، والعمل بإخلاص لرفعة شأن بلدهم، وهم فى هذا مبعث فخر لكل من يتابع مسيرتهم.
أيام وتنطلق فعاليات النسخة الثالثة للمنتدى السعودى للإعلام، ولدى يقين كامل وثقة حقيقية بأن هذا الحدث الإعلامى الأهم سيواصل مسيرته المتميزة نحو رفعة منظومة الإعلام العربى والسعودى بما سيشهده من مناقشات ثرية وورش عمل وجلسات يشارك فيها نخبة من كبار الصحفيين والإعلاميين حول العالم، حيث تكون الفرصة لتلاقى الأفكار وتبادل التجارب.
تحية خالصة من القلب للزميل الغالى الأستاذ محمد بن فهد الحارثى رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون السعودية ورئيس المنتدى، وتحية مماثلة لفريق الزملاء العاملين بإدارة المنتدى الذين يقفون وراء هذا الحدث الإعلامى الأبرز والأهم ويبذلون كل الجهد لرفعة منظومة الإعلام العربى.