تقرير يكتبه:
سامح محروس
أثنت دول ومنظمات إقليمية ودولية بالدور الكبير الذي لعبته المملكة العربية السعودية في تنفيذ عمليات إجلاء رعايا ومواطني عدد من الدول الشقيقة والصديقة وذلك منذ اندلاع الأزمة الأخيرة بالسودان.
وثمَّنتْ رابطة العالم الإسلامي الدورَ الإنسانيَّ والدبلوماسيَّ الكبيرَ الذي تُواصِلُ المملكةُ الاضطلاعَ به خلال الأزمة في السودان، الذي انعكس في النجاح الاستثنائي لعملية إجلاء رعايا عددٍ من الدول الإسلامية والصديقة، وطواقم الدبلوماسيين والمسؤولين والعاملين في المنظمات الدولية.
وتقدَّم الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى – في بيانٍ للأمانة العامة للرابطة – بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة، ومتابعتهما المباشرة لعملية إجلاء الرعايا العالقين في السودان جراء النزاع المسلح، حتى وصولهم بسلامٍ وأمانٍ إلى المملكة العربية السعودية، وتوفير متطلباتهم كافةً تمهيدًا لمغادرتهم إلى أوطانهم.
كما ثمَّن الدكتور العيسى عمومَ الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لحل الأزمة السودانية، والتواصل مع الأطراف المتنازعة كافةً، للوصول إلى حلٍّ شاملٍ وسلميٍّ، مجدِّدًا الدعوةَ لوقف العمليات العسكرية، وتغليب مصلحة الشعب السوداني العزيز في هذا الظرف العصيب.
فيما أعرب رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على إسهام المملكة ومساعدتها في إجلاء منسوبي البنك من جمهورية السودان إلى المملكة.
وقال في خطابٍ بعثه لخادم الحرمين الشريفين:” نعرب عن امتناننا وتقديرنا للدعم السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية لموظفينا في السودان، ومبادرة المملكة السريعة ودعمها الثابت “.
كما عبر عن شكره لسفارة المملكة لدى جمهورية السودان ومنسوبيها على الرعاية والاهتمام لمنسوبي البنك وعائلاتهم، الذي كان له الأثر الكبير في ظل هذه الأزمة.
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم بن محمد البديوي، بالدور الدبلوماسي واللوجستي الكبير الذي قدمته المملكة العربية السعودية في عملية إجلاء رعاياها ورعايا عددٍ من الدول الخليجية والشقيقة والصديقة، وعددٍ من المدنيين والدبلوماسيين والمسؤولين الدوليين.
وأعرب الأمين العام عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وللأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على توجيهاتهما ومتابعتهما المباشرة لعملية إجلاء الرعايا، التي تمت بكل يسر وسهولة، حتى وصولهم بسلام وأمان لمدينة جدة، وتوفير الاحتياجات كافة لهم تمهيداً لمغادرتهم إلى أوطانهم.
كما ثمن الأمين العام، الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي تبذلها المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في حل الأزمة السودانية، والتواصل مع الأطراف المتنازعة كافة للوصول لحل شامل وسلمي ضمن سياق الاتفاق السياسي الإطاري، مجدداً معاليه الدعوة لطرفي النزاع لوقف العمليات العسكرية والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد، وتغليب مصلحة الشعب السوداني الشقيق وضمان أمنه واستقراره والحفاظ على مكتسباته ومقدراته.
وكان الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، قد تلقى اتصالاً هاتفياً، يوم الإثنين الماضي من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وحرص وزير الخارجية الإماراتي، على تهنئة سمو وزير الخارجية السعودي بنجاح عمليات إجلاء المواطنين السعوديين وعددٍ من مواطني الدول الشقيقة والصديقة، مثمناً دور المملكة في إجلاء رعايا دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عمليات الإجلاء الجارية حالياً.