شاركت السعودية فى أعمال الدورة الـ26 لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات بوفد برئاسة محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية الدكتور محمد بن سعود التميمي، حيث عقد المجلس بدورته الـ26 اجتماعه برئاسة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت في القاهرة.
وأوضح محافظ هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية – خلال كلمته أمام المجلس- أن عام 2022م كان بمثابة نقلة نوعية في المملكة على مختلف الأصعدة. مشيراً إلى أن المملكة وانطلاقاً من دورها الإنساني عملت على إيجاد حلول مستدامة؛ للحد من آثار الفجوة الرقمية عالمياً، من خلال أول تجربة ناجحة على مستوى العالم لتوفير خدمات الجيل الخامس لشبكات الاتصالات عبر المنصات عالية الارتفاع 5G HAPS، كما أجرت المملكة أول تجربة اتصال عبر الأقمار الصناعية “LEO Satellite” على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى تبنِّي شبكات المستقبل؛لتوفير حلول عالمية مبتكرة وفعالة لتغطية المناطق غير المتصلة على مستوى العالم.
وأضاف أن المملكة حقَّقت المركز الأول في مؤشر الريادة الحكومية الرقمية الصادر عن الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المتنقل (GSMA)، والمركز الثاني بين دول مجموعة العشرين في تقرير التنافسية الرقمية الصادر عن المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية عام 2022م، وصنفت ضمن أعلى مستوى لمؤشر النضج التنظيمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى تحقيقها المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين في تحرير الطيف الترددي.
وفي حديثه على الصعيد البيئي،أفاد التميمي أن المملكة طوَّرت إستراتيجية للاستدامة في القطاع الرقمي التي تستهدف زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في القطاع حيث انبثق
منها العديد من المبادرات الهادفة لرفع معدلات إعادة التصنيع والتدوير للمنتجات والمعدات الإلكترونية، مواكبين بذلك مبادرة (السعودية الخضراء)، ومبادرة (الشرق الأوسط الأخضر) التي أطلقها سموُّ وليِّ العهد الأمير محمد بن سلمان.
واختتم بأن المملكة تتطلع إلى تعزيز سبل التعاون العربي المشترك؛ ليكون الحاضر مزدهراً والمستقبل مشرقاً، وأنها ستواصل بذل الجهود المشتركة؛ من أجل ضمان توفير خدمات متميزة
وتقنيات رقمية مبتكرة بما يحقق تطلعات القادة والشعوب.
يشار إلى أن المجلس يقام بشكل سنوي بهدف تنسيق وتوحيد جهود الدول الأعضاء بالمجلس لتحقيق التعاون الوثيق بين الدول العربية في تطوير وتحسين مرافق وخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى العمل على تأمين مصالح الدول العربية في المنظمات الدولية وتنمية مجتمع الاتصالات وتقنية المعلومات، وتطوير الوسائل الفنية والبحث العلمي في المنطقة.