احتفل المتحف الوطنى بافتتاح معرض “الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز”، بحضور معالي نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد بن فايز، ورئيس فان كليف أند آربلز ومديرها التنفيذي نيكولا بوس، وجمع من المثقفين والمهتمين.
وألقى حامد بن فايز، كلمة وزير الثقافة بالنيابة، رحّب خلالها بالشراكة المثمرة بين وزارة الثقافة ودار فان كليف آند آربل، التي تمثلت بانطلاق هذا المعرض في المتحف الوطني، الأمر الذي يؤكّد ما للمتاحف من أهمية معرفية وإنسانية بالغة، تُعزز من جوهر الشراكة مع دار المجوهرات العريقة، وتساعد على تطوير المحتوى المحلي ودعم قطاع الحرف اليدوية، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لجهات سعودية من أجل بناء شراكات مستقبلية، وتوفير فرص تعليمية وتطوعية واعدة”.
من جانبه، قال نيكولا بوس: “نحن سعداء جدّاً لعلاقاتنا المستمرة مع المؤسّساتٍ الثقافية السعودية على مرّ السنوات، كما يسرّنا توطيد هذه العلاقة الطويلة واستضافتنا في المتحف الوطني السعودي”، مشيراً إلى أن هذا المعرض هو الأول من نوعه في المملكة، وسيتيح لهم هذا التعاون الدائم تبادل وجهات النظر القيّمة وإثراء النظرة إلى إبداعاتهم.
وشهد حفل الافتتاح عرضاً أوليّاً لمحتوى المعرض من المجوهرات والساعات والتحف الثمينة التي تعود إلى بدايات دار فان كليف أند آربلز عام 1906، إلى جانب 90 من الوثائق المؤرشفة والرسومات وتصاميم جواش، إضافةً إلى قطع تعود ملكيّتها إلى إليزابيث تايلور، وغرايس كيلي، ونازلي ملكة مصر، ودوقة ويندسور وفوزية أميرة مصر.
ويخصّص المعرض قسمه الأول للزمن ويأتي في عشر غُرف تركّز جميعها على الجوانب الرمزية لهذه الفترة، إحداها مخصّصة لباريس، تليها غرفة خاصة بالمكان الآخر، ثم غرفة تُحاكي القيم الخمس التي يذكرها إيتالو كالفينو في كتابه (ست مذكرات للألفية القادمة) وهي: الخفة، السرعة، الرؤية، الدقة، التعددية، والتناسق؛ أما الغرف التالية فتسلّط الضوء على التقاطع مع عوالم فنية أخرى وهي: الرقص، الهندسة المعمارية، والأزياء الراقية.
وفي وسط المعرض يقام القسم المخصّص للحب، والذي يستعرض رموزاً وهدايا تعبّر عن هذا الشعور، وتذكّر بأروع قصص الحب في القرن العشرين، أما القسم الثالث فخُصّص للطبيعة من خلال علم النبات، والحيوان.
ومن المنتظر أن يفتح معرض “الزمن، الطبيعة، الحب لدار فان كليف أند آربلز” أبوابه للزوار بدءاً من يوم الخميس المقبل 19 يناير في المتحف الوطني، والذي سيستمر حتى يوم السبت 15 أبريل المقبل،