قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مباحثاته مع نظيره الصومالي حسن شيخ محمود، الإثنين، أكدت الحرص المتبادل على دفع التعاون الثنائي بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة لافتًا إلى أن الإرادة السياسية للجانبين المصري والصومالي توافقت على العمل معًا لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي.
وأضاف الرئيس، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الصومالي، أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى تطورات ملف «سد النهضة» الإثيوبي، وتوافق الجانبان حول خطورة السياسات الأحادية عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة، ومن ثم ضرورة التوصل بلا إبطاء لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل هذا السد استنادًا إلى البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في سبتمبر 2021 حفاظًا على الأمن والاستقرار الإقليمي.
وشدد الرئيس على أن العلاقات المصرية الصومالية تميزت بتعدد الروافد، في إطار من المصالح المشتركة، مشددًا على دعم مصر لجهود تعزيز السلم والأمن في الصومال، والقضاء على الإرهاب سعيًا لتحقيق التنمية المنشودة في هذا البلد الشقيق ومن أجل تخطي التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، نحو مستقبل أفضل يفضي إلى عودة الصومال، ليتبوأ موقعه، كعضو فاعل ومؤثر في منطقة القرن الأفريقي، وعلى المستويين العربي والقاري.
وقال الرئيس إن محادثاته مع الرئيس الصومالي اليوم عكست مدى تقارب وجهات النظر بين البلدين، حول العديد من الملفات والموضوعات الثنائية والإقليمية محل الاهتمام المشترك حيث تم استعراض كل أوجه التعاون القائمة بين البلدين وكيفية تطويرها، لترتقي إلى مستوى العلاقات الثنائية السياسية، الممتدة بين بلدينا.
وأوضح الرئيس السيسي أن المباحثات شهدت تبادل وجهات النظر والرؤى حول مجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي والتي حظيت بأولوية كبيرة خلال مناقشات اليوم، حيث اتفقت إرادتنا السياسية نحو العمل معًا على ترسيخ الأمن والاستقرار في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من قارتنا إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر، مشددًا على أنه ونظيره الصومالي جددا التأكيد على مسئولية الدول المشاطئة عن صياغة كافة السياسات الخاصة بذلك الممر المائي بالغ الحيوية، من منظور متكامل يأخذ في الاعتبار، مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية والأمنية.
وأشار الرئيس إلى أن العلاقات المصرية الصومالية تميزت بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة وتؤكد مصر دومًا على دعمها للجهود الصومالية، لتعزيز السلم والأمن في الصومال، والقضاء على الإرهاب سعيًا لتحقيق التنمية المنشودة في هذا البلد الشقيق ومن أجل تخطي التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، نحو مستقبل أفضل يفضي إلى عودة الصومال، ليتبوأ موقعه، كعضو فاعل ومؤثر في منطقة القرن الأفريقي، وعلى المستويين العربي والقاري.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالإعراب مجددًا عن سعادته بزيارة الرئيس الصومالي وتقديره للمباحثات البناءة اليوم التي أكدت حرص البلدين المتبادل على دفع التعاون الثنائي، تحقيقًا للمصالح المشتركة، متمنيًا له ولشعب الصومال الشقيق مزيدًا من التقدم والاستقرار.