بواسطة مصطفى إبراهيم عودة
يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على رعاية ثقافة المواطنة ودعمها، حيث تهتم القيادة السياسية بالحفاظ على الترابط القوى بين أبناء الشعب المصرى من مسلمين ومسيحيين، لا فرق بينهم.
ويأتى هذا الإدراك الراقى من القيادة السياسية من رؤية واضحة تستهدف الحفاظ على الدولة المصرية، وتنظر إلى هذه القضية باعتبارها واحدة من أهم قضايا الأمن القومى، حيث أثبت التاريخ أن الوحدة الوطنية كانت أهم الركائز في بناء و تقدم الدولة المصرية. ويذخر التاريخ بالعديد من الصور الواضحة التى ترسخ عظم التسامح و الحفاظ على الوحدة الوطنية بين المصريين، ففي بداية الفتح الإسلامي علم عمرو بن العاص بخروج البطريرك “بنيامين” هربًا من عنف الرومان، وظلمهم فأرسل له من ينادي عليه ويدعوه الي المجيء آمنًا إلي مصر.
وتتوالي وقائع التاريخ، وتمر على مصر أحداث عظيمة وأبرزها فى العصر الحديث ثورة 1919 التى جسدت ملحمة من أعظم ملاحم النضال الوطنى، ورفعت الشعار الخالد: عاش الهلال مع الصليب، فوجدنا الشيخ والقسيس متماسكين اليد والروح للحفاظ علي الوطن، وتقديم الروح وكل غال ونفيس فداءً للوطن.
ثم تأتي ثورة ٣٠ يوينه لتجسد ملحمة عظيمة أخرى في الترابط بين أهل مصر، وتقديم الروح فداءً للوطن ودعمًا للقيادة السياسية في محاربة الجماعات الإرهابية والدفاع عن المسجد والكنيسة وكافة ممتلكات الدولة المصرية، و بث روح الطمأنينة بين أبناء الشعب، وكان لجيش مصر العظيم دور كبير، فوجدنا محمد وبطرس وأحمد و مينا، وغيرهم من شهداء الوطن.
فى الوقت الذى تلاحمت فيه جهود القيادات من مؤسستى الأزهر والكنيسة خلف جهود الرئيس السيسى للتصدى لمحاولات إثارة الفتنة، والحفاظ على البلاد، والحفاظ على ما يتحقق من تقدم فى الميادين كافة.